العبد الفقير الى الله منشئ المــنتدى
| موضوع: حكم اكراه البنت علي الزواج؟؟؟؟؟؟؟؟ الجمعة 7 يناير 2011 - 21:27 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
لقد طلب مني ان اتكلم عن هذا الأمر
فأبدء كلامي بهذه الكلمة اعلم أيه الوالي أنه يجب استئذان المرأة قبل الزواج فيجب على الولي أن يبدأ بأخذ رأي المرأة
فالشرع يمنع إكراه المرأة - بكرا كانت أو ثيبا - على الزواج، ويمنع إجبارها على من لا رغبة لها فيه، بل جعل العقد قبل استئذانها غير صحيح، ولها حق المطالبة بالفسخ إبطالا لتصرفات الولي المستبد إذا عقد عليها دليل ذلك
روي أبو داود وابن ماجة والحديث صححه الألباني عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وري ابن ماجة والحديث صححه الالباني عن يحيى بن سعيد : أن القاسم بن محمد أخبره أن عبد الرحمن بن يزيد ومجمع بن يزيد الأنصاريين أخبراه أن رجلا منهم يدعى خذاما أنكح ابنة له فكرهت نكاح أبيها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فرد عليها نكاح أبيها فنكحت أبا لبابة بن عبد المنذر وذكر يحيى أنها كانت ثيبا فاعلم أن استبداد الولى باختيار الزوج وانفراده بالعقد هو جناية على المرأة واستهانة بعواطفها وإحساساتها . وكان العرب يستشيرون بناتهم في الزواج قبل الإسلام ، فجاء الإسلام واحترام رأيها كجزء من تكريمه لها .
روي البخاري ومسلم في صححيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ وَلَا الثَّيِّبُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ إِذْنُهَا قَالَ إِذَا سَكَتَتْ
وروي ابو داود والنسائي والحديث صححه الالباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ إِذْنُهَا وَإِنْ أَبَتْ فَلَا جَوَازَ عَلَيْهَا
وجاء في مصنف عبد الرزاق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : كانت امرأة من الانصار تحت رجل من الانصار ، فقتل عنها يوم أحد ، وله منها ولد ، فخطبها عم ولدها ورجل إلى أبيها ، فأنكح الرجل ، وترك عم ولدها ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أنكحني أبي رجلا لا أريده ، وترك عم ولدي ، فيؤخذ مني ولدي ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أباها فقال : أنكحت فلانا فلانة ؟ قال : نعم ، قال : أنت الذي لا نكاح لك ، اذهبي فانكحي عم ولدك.
والأحاديث مثل هذه كثيرة جدا فعلي الأب أو الجد أو الام أو الأخ ألا يجبر البنت علي الزواج ويعلم أن الواجب عليه أن يأخذ رأيها
والله تعالي اعلم
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
أبو صهيب المريسي | |
|