رقم الفتوى
46450
المفتيأ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت
تاريخ النشر
2010-10-18
عنوان الفتوى
الوسوسة في خروج الريح
السؤال شيخنا الفاضل أعاني من مشكلة خروج الريح منذ فترة حيث لا أدري إن كان حقا خروج ريح أم لا فأنا أحس بأصوات وحركات في الدبر ولا أدري إن خرجت ريح أم لا وأحس بذلك عند كل صلاة وفي سائر اليوم لا أدري إن كان يخرج مني أم لا، ربما لا أنتبه علما أنه ليس له رائحة بل فقط أصوات داخل الدبر مما يجعلني أتوضأ كثيرا وأعاود الصلاة أيضا فأصبحت تشق علي صلاتي خاصة الصبح .بعد قراءتي لعدة مواضيع ظننت أنه سلس ريح فقلت أتوضأ لكل صلاة، ولكن في النوافل والتراويح أتوضأ كل ركعتين فصعب علي ذلك فصرت أبكي كثيرا وأتضايق من الصلاة وأكرر الوضوء 4 أو أكثر وأكرر الصلاة، قلت إنه وسواس و لكن لا أدري إن كان خروج الريح حقيقة أم لا لأنها أصوات داخل الدبر.فماذا أفعل لأن الصلاة أصبحت ثقيلة بعد أن كانت سهلة؟ وهل أتوضأ لكل صلاة؟أريحوني جزاكم الله خيرا.
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فيجب التفريق بين حالة الشك وحالة التأكد من خروج الريح، فالشك لا ينتقض الوضوء معه حتى يشم رائحة أو يسمع صوتا.فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه، أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجنّ من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً) أخرجه مسلم.فلا تلتفتي إلى الأوهام، واقطعي عنك الشكوك، وأسأل الله تعالى أن يبعد عنك الأوهام، وأن يتقبل منك.ثم إن صاحب السلس يصلي في الوقت فرضا وما شاء من النوافل مهمها كثرت.والله تعالى أعلم.