السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من روائع أخلاق رسول الله – الأمانة
* رد الأمانات إلى أهلها عند الهجرة عن عائشة - رضي الله عنها- في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: وأمر - تعني رسول الله- عليًّا كرم الله وجهه أن يتخلف عنه بمكة ؛ حتى يؤدِّيَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلا وضعه عنده ؛ لما يُعلم من صدقه وأمانته ، فخرج رسول الله ، وأقام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ثلاث ليالٍ وأيامها ؛ حتى أدَّى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله[1]. * رد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة عن ابن جريج قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]، قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاحَ الكعبة ، ودخلَ به البيت يوم الفتح ، فخرج وهو يتلو هذه الآية ، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح[2]. * لا يأكل تمرة ربما سقطت من الصدقة: عن أبي هريرة، عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي - أَوْ فِي بَيْتِي - فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا، ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً - أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ - فَأُلْقِيهَا"[3].